تحكى تماف ايرينى عن صفحات مشرقة من حياة اسرتها التقية وعلاقة
والدتها بالسيدة العذراء التى كانت تراها كثيرا .فقد حدث اثناء طفولتها ان
وقع ماء مغلى على رجليها وكان الحرق شديدا ومنظرة صعب جدا وانتشرت
فى موضعة فقاعات مائية ولم يحسن ادنى تحسن رغم استخدام مراهم كثيرة
اخذت والدتها تنادى على السيدة العذراء فشعرت الطفلة الصغيرة بنسمة
هواء خفيفة تمر عليها وفى الحال شفيت وكانها لم تصاب بحرق وعن شفاء
والدتها تقول:
تعرضت والدتى لالام شديد فى معدتها وكانت تعانى كثيرا منها ولم يتمكن
الاطباء فى جرجا عمل اى شى لها فذهبت الى القاهرة ولم يستطيع الاطباء
ان يجدوا علاجا شافيا لحالتها وكان لديها فى ذلك الوقت اربعة اطفال بين
كل واحد والثانى سنة واحدة ولمجاورة منزلنا لكنيسة العذراء فى جرجا كان
كثيرا ممن يذهبون الى الكنيسة يمرون تحت بيتنا .وفى صباح يوم الاحد
كانت والدتى متالمة جدا وقفت بجوارها فى البلكونة وعندما رات الناس فى
طريقهم للكنيسة صعبت عليها نفسها لعدم مقدرتها على الذهاب و التناول
فاخذت تبكى بشدة زفقلت لها يا ماما ما تبكيش الست العدرا ه تشفيكى
فى نفس الليلة ظهرت لها العذراء مريم وسالتها عن سبب بكائها فقالت لها:
))اولادى مازالوا صغار ومش عارفة مين هيربيهم من بعدى ؟هل هيتربوا
تربية مسحية فى خوف ربنا؟بس لو ممكن ياست يا عدرا اعيش لغاية لما
بنتى الكبيرة تكبر وتاخد بالها من اخواتها)) فطمأنتها أم النور وقالت لها
:
((تعالى معايا انا ح وديكى لدكتور شاطر اوى ))
خرجت معاها من البيت وكانت هناك عربة فى انتظارهما ركبتاها وسارت
بهما وسط المزارع وحدائق و خضرة جميلة ثم رات والدتى مبنى كبير جدا
دخلته ووجدت فيه بهو وحجرة بها سرير وطبيب ثم قالت ام النور تعالى يا
جورج(مارجرجس)اكشف عليها فقال:ياست يا عدرا انت عارفة ان
قضيتها منتهية؟
فقالت له هى تشفعت بيا وانا طلبت من ابنى الحبيب فالقضية تاجلت ,
فهل هنتركها عيانة؟, فنامت امى على السرير ثم قالت ام النور للشهيد
مارجرجس : حط ايدك على بطنها
قال لها: ايدك انتى الاول يا ست يا عدرا و, فوضعت فوضعت العدرا
ايدها والشهيد وضع يدة بعدة مكان الالم وضغط قليلا على المعدة ثم الصدر
فخرجت من فمها ما يشبة قطعة لحم سوداء كريهة الرائحة فوضعها فى قطنة
فى يدها وقال لها: خلاص دة كل المرض ثم اعادها إلى المنزل
ايقظتنا والدتى وحكت لنا عما حدث ورأينا القطنة وبها قطعة اللحم وفى
الحال قادنا والدى إلى الصلاة وتمجيد كبير لأم النور والشهيد العظيم
مارجرجس
عاشت الام جنفياف وانجبت بعد ذلك اطفال اخرين ومنحها اللة العمر كما
طلبت منة حتى كبرت الابنة البكر
< تماف ايرينى> وذهبت إلى الدير