مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 8 )
لم يتركْ إنساناً يَظلمهُم، وبكَّتَ ملوكاً من أجلهم، قائلاً: " لا تَمسوا مُسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي ". هللويا. إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 37 ـ 51 )
وفيما هو يتكلَّم سألهُ فريسيٌّ أن يأكل عنده، فدخل واتَّكأ. وأمَّا الفريسيُّ لمَّا رأى تعجَّب أنه لم يَغْتَسلْ أوَّلاً قبل الأكل. فقال له الربُّ: " أنتم الآن أيُّها الفريسيُّون تنقُّون خارج الكأس والصحفة، وأمَّا داخلكم فمملوءٌ اختطافاً وخبثاً. أيُّها الجهال، أليس الذي صنع الخارج صنع الدَّاخل أيضاً؟ بَـلْ أَعطوا ما عندكم صدَقة، وهـا كل شيءٍ يتطهر لكم. ولكن وَيْـلٌ لكم أيُّها الفريسـيُّون، لأنكم تُعشِّـرون النَّعنـاع والسَّـذاب وكل بَقـلٍ، وتتجـاوزون عـن الحقِّ ومحبَّة الله. وكان يجب أن تفعلوا هذه وأن لا تتركوا تلك الأُخر! ويلٌ لكم أيُّها الفريسيُّون، لأنكم تحبُّون المجلس الأوَّل في المجامع، والتحيَّات في الأسواق. ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون فإنكم مثل القبور التى ليست ظاهرة، والناس عليها ماشون ولا يعلمون! ". فأجاب واحدٌ من النَّاموسيِّين وقال له: " يا أيُّها المعلِّم، عندما تقول هذه تشتمنا نحن أيضاً ". أما هو فقال: " وأنتم أيضاً أيُّها الناموسـيُّون ويلٌ لكم، لأنكم تحمِّلون النَّاس أحمالاً عثرة وأنتم لا تمسُّون الأحمال بإحدى أصابعكم. ويلٌ لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم. فأنتم إذاً تشهدون وتسرون بأعمال آبائكم، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. ومن أجل هذا أيضاً قالت حكمة الله: إني أُرسل إليهم أنبياء ورسلاً، فيقتلون منهم ويطردونهم كيما يُنتقم من هذا الجيل لدم جميع الأنبياء المسفوك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريَّا بن برخيا الذي أُهلكَ بين المذبح والبيت. نعم إني أقول لكم: إنه سيُطلب من هذا الجيل!.
( والمجد للـه دائماً )
باكــرمزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 12 ، 26 )
أَرسل موسى عبدَهُ، وهارون الذي اختارَه، جعل فيهما أقوال آياته وعجائبه، كى يحفظوا حقوقهُ، ويطلبوا ناموسَهُ. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 1 ـ 9 )
وبعد ستة أيَّام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وأصعدهم على جبل عالٍ منفردين وحدهم. وتجلَّى قُدَّامهم، وأضاء وجهه كالشَّمس، وابيضت ثيابه كالنور. وإذا موسى وإيليَّا قد ظهرا له يُخاطبانه. فأجاب بطرس وقال ليسوع: " ياربُّ، إنهُ حسنٌ لنا أن نكون ههنا! أتشاء أن نصنع هنا ثلاث مظالَّ. واحدة لك، وواحدة لموسى، وواحدة لإيليَّا ". فبينما هو يتكلَّم وإذا سحابة نَيِّرة قد ظلَّلتهم، وإذا صوتٌ من السَّحابة قائلاً: " هذا هو ابني الحبيب الذي سُرت به نفسي فأطيعوه ". فلمَّا سمع التَّلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدّاً. فجاء إليهم يسوع ولمسهم وقال لهم: " قوموا ولا تخافوا ". فرفعوا عيونهم فلم يروا أحدا إلاَّ يسوع وحده. وفيما هم منحدرين من الجبل أوصاهم يسوع قائلاً: " لا تُعلموا أحداً بالرؤية إلى أن يقوم ابن البشر من الأموات ".( والمجد للـه دائماً )
القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 11 : 17 ـ 27 )
وبالإيمان قرَّب إبراهيم إسحق حين جُرِّبَ. وقرَّب ابنه الوحيد ذاك الذي قَبِلَ المواعيد بسببه، الذي قيل له: " أنه بإسحق يُدعى لك زرعٌ ". وافتكر في نفسه أنَّ الله قادرٌ أن يقيمه من الأموات، فمن أجل هذا أخذه بمثلٍ. بالإيمان من أجل ما سيكون بَارَكَ إسحق يعقوب وعيسو. بالإيمان يعقوب عند موته بَارَكَ كل واحد من ابني يوسف، وسجَد على رأس عصاه. بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من أجل عظامه. بالإيمان موسى، لمَّا وُلدَ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر، لأنهم رأيا أنَّ الصَّبيَّ جميلاً، ولم يخافوا من أمر الملك. بالإيمان موسى لمَّا كَبِرَ أنكر أن يُدعَى ابناً لابنة فرعون، وشاء بالأحرَى أن يتألم مع شعب الله أفضل من أن يتنعَّم بالخطيَّة زمناً يسيراً، إذ جعل عار المسيح عنده أنه غنىً عظيماً أوفر من كنوز مصر، لأنه كان ينتظر حُسن المُجازاة. بالإيمان ترك مصر ولم يَخفْ من غضب الملك، لأنه كان مداوماً للغير منظور كأنَّهُ واحدٌ منظورٌ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )