اقترض رجل من صديق له بعض المال ، وطالت مدة الدين ، وبمطالبة الرجل الدائن للمدين رفض السداد ، وأخيرا أنكر أنه أخذ شيئا.
ذهب الرجل الدائن إلى القاضى وشرح له كيف إنهما كانا صديقان ولما وجد صديقه في ضائقة مالية فرج عنه وأعطاه بعض المال بصفة قرض ولما طالبه بالسداد رفض وأخيرا أنكر الدين.
استدعى القاضى الرجل المدين وسأله أن يرد الدين إلى صاحبه ولكنه أنكر إنه أحذ شيئا وقال للقاضى ليس هناك من يشهد على إننى أخذت منه مالا قال القاضى للدائن : هل يشهد معك أحد ؟ فقال الرجل : لا . فقد أعطيته المال فى السر.
دعا القاضى الرجل المدين الذى أصر على الإنكار وأجلسه بجواره . وقال للرجل الآخر: "الآن اذهب إلى المكان الذى اقرضته فيه المال واحضر لى منه حفنة من التراب لأسألها" فاندهش الرجل من هذا الكلام ، لكنه أطاع ، وذهب إلى ذلك المكان.
تأخر الرجل وتأخر.... وهنا التفت القاضي إلى المدين ، وسأله قائلا: "هل تظن إنه وصل الآن إلى ذلك المكان؟ وبسرعة وبدون تفكير، أجاب المدعى عليه: "لا فإن المكان بعيد جدا يا سيدي القاضي".
وهنا نظر إليه القاضي ساخرا وقال : ومن أين عرفت أن المكان بعيدا ؟! " هذا اعتراف منك بأنك أخذت منه المال وفى ذلك المكان، وحكم عليه بأن يؤدى الدين إلى صاحبه ، وأن يجلد عشرين جلدة لكذبه وإنكاره.
color="#0000ee" >
ما أحلى أن نتعلم الوصية التي تقول : " لا تكذب "
"كراهة الرب شفتا كذب اما العاملون بالصدق فرضاه" (أمثال 22:12)