فٌقدت ساعة ثمينة من رجل غنى أثناء تجواله داخل ممرات ورشة نجارة "خشب " تمتلئ أرضيتها بنشارة خشب يصل أرتفاعها الى بضعة سنتمرات .
أعلن الرجل أستعداده لتقديم مكافأة ماليه كبيرة لمن يجد الساعة
سارع العمال الى تقليب أكوام النشارة باجتهاد مستخدمين أدواتهم التى يمتلكونها مثل ( الشوكة – مغناطيس .......الخ ) وأصابهم الضجيج والصخب دون جدوى عدة ساعات الى أن حان وقت الغذاء .
وفى أثناء تواجدهم خارج الورشة لتناول الغذاء دخل شاب صغير السن ثم خرج بعد مده قصيرة وفى يده الساعة الثمينة .
نظر الجميع اليه باستغراب شديد ثم سألوه كيف وجدتها كيف ؟
أجابهم قائلا " لم أفعل أمرا خارقا كل ما قمت به أننى أنتظرتكم حتى تنتهوا جميعا من الضجيج وجلست فى هدوء وظللت أسترق السمع حتى التقطت أذناى صوت دقات الساعة ".
ايها الحبيب
ما أكثر أحتياجنا الى الهدوء وسط صخب العالم ومشاكله نبحث عن الرب يسوع ونقول لم نجده بينما فى جلسه هادئة لافكارك معه أنفرد بسمع مرهف لصوته تجده ينادى أنا هنا يا حبيبى
كثيرون منا فقدوا ماهو أكثر بكثير من الساعة الذى هو تمتعهم بالرب يسوع المسيح وحرموا أنفسهم من تعزيات وقوة الروح القدس .
صارت تجتاحهم بالامر ضوضاء تجتاح حياتهم تلهيهم عن الطريق
اذا الحاجة الى الهدوء .
نعم نحن اليوم فى حاجة ماسة الى الهدوء . الى الانتظار أمام الرب حتى يرشدنا بصوته الحلو فنسترد ما فقدناه من حرارة وقوة هو يقول " خرافى تسمع صوتى وأنا أعرفها فتتبعنى ( يو10:27) "
وأشعياء النبى يقول "بالرجوع و السكون تخلصون بالهدوء و الطمائنينة تكون قوتكم ( أش 30:15 ) " .
يوحنا ذهبى الفم يقول " صديق السكون يدخل الى حضرة الله و اذ يحادثه سر يستنير بنوره " .
احرص على جلستك الهادئة .