وحياتنا الروحية
الكتاب المقدس هو الغذاء الروحي لنا:
"ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (لو4: 4).
+ حقاً إن حياة الإنسان لايمكن أن تخلو من قراءة الكتاب المقدس. مهما كانت المشغوليات والمسئوليات. فكما أن الإنسان جسداً يحتاج إل الطعام والماء، كذلك له روح أيضاً تحتاج إلى طعام روحي.
وهذا الطعام هو كلام الله. لذلك يقول رب المجد بفمه المبارك: "الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة" (يو6: 63). فما دام الكتاب المقدس روحاً وحياة، فعدم قراءته هو حرمان النفس من الغذاء الروحي.
لكن هل عدم قراءة الكتاب المقدس يعتبر خطية؟
+ عدم قراءة الإنسان الكتاب المقدس في حد ذاته ليس خطية.. والله لن يلقي الإنسان في جهنم لعدم قراءته الكتاب المقدس، وإنما الذي لايداوم على قراءة كلام الله تذبل حياته الروحية وتجف ويقع في خطايا كثيرة ومخالفات عديدة، ويساق من نفسه إلى الدينونة!
+ إن روحك التي هي من الله تحتاج إلى كلام الله، ولكي تتغذى الروح جيداً يجب أن نقرأ الكتاب المقدس والكتب الروحية وسير القديسين. فهذا هو الغذاء الروحي الثمين لروح الإنسان.
وليس هناك أي عذر لك في عدم تقديم وجبات الغذاء لروحك فالإنسان المهتم بروحه وعدم هلاكها لابد أنه سينظم الوقت الكافي لقراءة الكتاب المقدس خصوصاً إذا علم بأهميته الكبرى كغذاء للروح.
لاتضع الإهتمام بروحك في آخر اهتمامتك:
+ من العجيب أن يضع الإنسان اهتمامه بروحه في آخر اهتماماته؟!
فإن وجد وقتاً لقراءة الكتاب المقدس... قرأ بعض الإصحاحات وإن لم يجد لايهتم ولايسعى للقراءة. وكذلك بالنسبة للصلاة.. وهذا النوع من الناس تضع اهتمامها بروحها في آخر الأهتمامات!!!!
+ إن الله يطالبك بالبكور الروحية. وأولها بكور وقتك. فقبل أن تقوم بأي عمل لابد أن تخصص وقتاً لله. فأنت المحتاج إلى الله وليس هو المحتاج إلى قراءتك أو صلاتك.. فالله كامل لاينقصه قراءتك في كتابه ولا الوقت البسيط الذي تقدمه في صلاتك. فالملائكة تسبحه ليلاً ونهاراً بدون انقطاع.
بل أعطاك هذه الصلة الروحية لمنفعتك الشخصية، والفائدة التي يستفيدها الله هي محبته لك.. محبة الآب للإبن أن يراه ناجحاً.
+ لابد أن تجد لنفسك وقتاً تقرأ فيه الكتاب المقدس من أجل نمو روحك ومن أجل أبديتك وخلاص نفسك.
للموضوع بقية إن أحبت النعمة وعشنا
منقول