ما هي درجات الكهنوت أو رتب رجال الاكليروس؟
الإجابة:
1- ونقصد بها الدرجات التي تؤخذ بوضع اليد من الكنيسة، بصلوات خاصة وأصوام، ومعها موهبة من الروح القدس.
2- وكلها درجات كتابية، ذُكِرَت في الكتاب المقدس، ونعني بها: الأسقفية، و القسيسة، و الشماسية. وكلها وردت في الإنجيل المقدس. وقد ورد في الدسقولية إن الأساقفة رعاة، والقسوس معلمون، والشمامسة خدام.
أساقفة
3- وأول أساقفة في الكنيسة، هم الآباء الرسل القديسون.
ولكنهم كانوا أساقفة بالمعنى المسكوني، وليس بالمعني المكاني. أما القديس يعقوب الرسول فكان أسقفاً لأورشليم.
4- وقد أطلق لقب "أسقف" على السيد المسيح نفسه...
وفي ذلك قال معلمنا القديس بطرس الرسول: "لأنكم كنتم كخراف ضالة، لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها" (1بط25:2).
هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
5- وحسناً أن ترتبط هنا الرعاية والأسقفية معاً.
والسيد المسيح هو الراعي الصالح (يو11:10). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وهكذا يكون هو أسقف نفوسنا. والأساقفة قد فوضهم السيد المسيح، أن يقوموا بالعمل الرعوي الذي يعمله هو عن طريقهم.
ومن الأمثلة الأخرى التي اجتمع فيها اللقبان: الأسقف والراعي، قول بولس الرسول لأساقفة أفسس: "احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي إقتناها بدمه". (أع28:20). ونلاحظ هنا أن الأساقفة الرعاة مقامون من الروح القدس.
6- الرسل أيضاً كانوا رعاة وأساقفة، أو رؤساء أساقفة كما كان الرسل كذلك كهنة ورؤساء كهنة.
هم أساقفة من جهة الكهنوت، وهم رؤساء أساقفة من جهة علاقتهم بأبنائهم وخلفائهم الأساقفة.
وكذلك بنفس المعنى تماماً، هم كهنة ورؤساء كهنة: كهنة من جهة عملهم الكهنوتي، ورؤساء كهنة من جهة رئاستهم على كل درجات الكهنوت.
7- والأساقفة هم أيضاً وكلاء الله.
وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول إلى تلميذه تيطس أسقف كريت: "يجب أن يكون الأسقف بلا لوم، كوكيل الله" (تي7:1).
وبهذا المعنى يكون الرسل أيضاً أساقفة، كوكلاء لله.
وفي هذا قال القديس بولس الرسول عن نفسه وعن مساعديه العاملين معه: "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح، ووكلاء السرائر الإلهية. ثم يُسأل في الوكلاء لكي يوجد الانسان أمينا" (1كو2،1:4).
إذن الرسل أساقفة بإعتبارهم رعاة، وباعتبارهم وكلاء الله، وأيضاً من جهة طبيعة عملهم الكهنوتي.
وجميع رؤساء الكهنة الحاليين، ما هم إلاّ وكلاء لرئيس الكهنة الأعظم ربنا يسوع المسي، وهم كرعاة ووكلاء لرئيس الرعاة (1بط4:5). هم وكلاء للرب في عمل الرعاية وباقي أعمال الكهنوت بما في ذلك التعليم وخدمة السرائر الإلهية.
وطبعاً ليس جميع الناس وكلاء الله، وليسوا جميعهم رعاة وأساقفة. وبالتالي لا يكون الجميع كهنة كما يدّعي البعض. يُضاف إلى هذا:
8- إن الكتاب المقدس يشرح الشروط اللازمة لدرجة الأسقفية.
ويقول من بينها إنه يجب أن يكون "صالحاً للتعليم" "غير حديث الإيمان لئلا يتصلَّف" "له شهادة حسنة من الذين هم من خارج" (1تي2:3-7). ويقول عنه في الرسالة إلى تيطس: "ملازماً للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين" (تي9:1).
9- وهذه الصفات لا يشترط طبعاً أن تكون لجميع الناس.
ومن هذه الصفات أيضاً أن يكون "بعل امرأة واحدة" (تي6:1). "يدبر بيته حسناً، له أولاد في الخضوع بكل وقار. وإنما إن كان أحد لا يعرف أن يدبر بيته، فكيف يعتني بكنيسة الله؟!" (1تي5،4:3).
وهذه الصفات ليست لجميع الناس. إذن ليست هذه الرتبة الكهنوتية لجميع الناس، وليس الجميع من إختصاصهم العناية بكنيسة الله.
10- وإن قال أحد أن الأساقفة حالياً غير متزوجين...
نجيب بأنه في العصر الرسولي، ما كان يمكن أن يُحرَم من خدمة الكهنوت الأشخاص القديسون الذين سبق لهم الزواج، قبل أن تنظم البتولية الخاصة بهذه الخدمة، مثل القديس بطرس الرسول مثلاً..
ثم بدأ القديس بولس الرسول يشرح أهمية البتوليه ويحث عليها بقوله: "ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل: إنه حسن إذا لبثوا كما أنا" "أريد أن تكونوا بلا همّ. غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضي الرب. وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته" (1كو8:7،32). وبالتدريج نمت مسألة البتولية في الأساقفة، حتى صارت عُرفاً متبعاً، ثم قررتها الكنيسة في القرن الرابع، في المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية سنة 325م.
القسوس
11- وقد وردت كلمة "قسوس" في (أع23:14)، حيث قبل عن بولس وبرنابا أنهما في تبشيرهما لسترة وأيقونية وأنطاكية: "انتخبا لهم قسوساً في كل كنيسة. ثم صليا بأصوام، واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به" (أع23:14).
ونلاحظ هنا أن إقامة القسوس صحبتها صلوات وأصوام، لاشك أنها الصلوات الطقسية الخاصة بالسيامة، كما ورد نفس التعبير (الصلاه و الصوم) في وضع اليد على برنابا وشاول (أع3:13).
على أن كلمة قسيس يترجمها أخوتنا البروتستانت بكلمة "شيخ". وكلمة شيخ هنا لا تعني شيخاً بمعنى أنه رجل كبير السن، وإنما بالمعنى الاصطلاحي. أما الكاثوليك فيترجمونها كاهناً كما ذكرنا.
وكلمة شيخ في كثير من الأديان، تعني رجل الدين، حتى لو كان صغير السن.. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
12 شمامسة
21- ورد ذكرهم لأول مرة في سفر أعمال الرسل (أع6).
واشترطت فيهم إشتراطات تميزهم عن باقي المؤمنين، منها:
أ- أن يكونوا مملوءين من الروح القدس والحكمة.
ب- أن يقيمهم الرسل، بوضع اليد عليهم، مع الصلاة.
جـ- أن يباشروا مسئوليات معينة في الكنيسة