عدة أيام جاءني البابا كيرلس أثناء نومي فتقدمت وعملت له مطانية للأرض وأخذت أبكي، فبدأ قداسته يحدثني عن المستقبل كأنه كتاب مفتوح أمامه ويقول لي: "... ها يحصل لجورج كذا ويعمل كذا ..." وكان يسير بجواري في طريق ضيق جدا مشجعا ومعزيا لي، ولما استيقظت من نومي وجدت الدموع تسيل علي وجهي. وأخبرت زوجي في الصباح بما رأيت. فدخل السلام إلي قلوبنا وانتظرنا عمل الرب معنا بشفاعة البابا كيرلس وحبيبه مارمينا.
وفي هذا الوقت كان كاهن كنيستنا في زيارة لمصر وعند عودته عرفنا منه أنه زار دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط يوم 2 فبراير 1992 وصلي من أجلنا بمزار البابا كيرلس وهو نفس اليوم الذي رأيت فيه البابا كيرلس السادس أثناء نومي.
وحدث أن ضاقت الأمور بنا جدا ودخل زوجي في عدة قضايا ولكنه كسبها جميعا، وعاد المحل يكسب واستطعنا سداد الديون، وانتهي كل شيء بعد ضيقة عظيمة، استمرت من شهر يناير 1992 حتى نهاية سبتمبر من نفس العام.
بركة البابا كيرلس وحبيبه الشهيد العظيم مارمينا العجايبي تكون معنا