القديس باسيليوس الكبير: "درب جسدك على طاعة نفسك ودرب نفسك على طاعة الله".
شكرآ ليك ربنا يباركك
إن الإنسان لا يكلل إلا إذا انتصر .و لا ينتصر إلا إذا حارب.و لا يحارب إلا إذا تعرض لضيقات تمتحن مدي روحانية حياته و ثبات إرادته التابعة للمشيئة الالهيه.
تحدث التجارب أحيانا بحسد من الشيطان و بخاصة في أيام الصوم و التناول و الحرارة الروحية.لا تحـــــــــــــزن ........فهذا دليل علي أن صومك له مفعول و قد أزعج الشيطان.
الإنسان الروحي لا يتعب من الضيقات .إنما يأخذ مافيها من فائدة روحية.و يفرح بالأكاليل التي ينالها باحتمال التجربة.لا تهزه التجربة.إنما في التجربة يختبر حياة الانتصار الروحي.و كيف أن الله يقوده في موكب نصرته
إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يتسع لها.أما القلب الواسع فلا يتضايق بشئ.حقا إن القلب الكبير يفرح بكل شئ.و يشكر الله علي كل شئ.و لا يتضايق أبدا من شئ مهما كانت الأمور..
إن المؤمن لا يمكنه أن تتعبه التجربة أو الضيقات.ذلك لأنه يؤمن بعمل الله و حفظه.و يؤمن أن الله يهتم به أثناء التجربة.أكثر من اهتمامه هو بنفسه.انه يؤمن بقوة الله الذي يتدخل في المشكلة.و يؤمن أن حكمة الله لديها حلول كثيرة مهما بدت الأمور معقدة.
إن الله كأب حنون.لا يتخلى عن أولاده مطلقا و سماحه بالتجربة لا يعنى مطلقا أنه قد تخلى عنهم.أو انه قد رفضهم ولا يعني أيضا غضبه أو عدم رضاه...بل هو يسمح بالتجربة لمنفعتهم.و يكون معهم في التجربة و يقويهم ويعينهم و يحافظ عليهم و يسندهم بأيده الحصينة